Page 42 - web

‫محطات عربية‬

‫التجربة المغربية في مواجهة مخاطر الإرهاب‬
‫وشبكات الهجرة غير الشرعية‬

‫الوالمتهعجلرةقةغبيارلاتالجامرشغريور اعلةم وشارلاوتعجارف بيالالبمشرخ‪،‬درواغتسواللمالؤأثراموات الل‪،‬عفقليضًاةً‪،‬ل‬ ‫شعبة اتصال الرباط‬
‫عن التقاطعات المحتملة بين هذه الصور الإجرامية والظاهرة‬
‫تتميز مختلف صور الجريمة المنظمة والتهديدات الإرهابية‬
‫الإرهابية‪.‬‬ ‫بطابعها المعقد‪ ،‬وبتداخل بنياتها العضوية‪ ،‬وامتداداتها‬
‫وقد بصم المغرب على نجاحات مبهرة في مواجهة تهديدات‬ ‫الترابية الوطنية والإقليمية‪ ،‬وارتباطاتها بمجموعة من الشبكات‬
‫الخطر الإرهابي والجريمة المنظمة‪ ،‬وإن كانت لا تزال تواجهه‬ ‫الإجرامية‪ ،‬وهو ما يجعل مهمة رصدها ومكافحتها ليس‬
‫تحديات أمنية كبرى في هذا الصدد‪ ،‬بسبب تحول جغرافية‬ ‫بالسهولة المألوفة في بعض الجرائم العادية‪ .‬فهي تحتاج أوًاًل إلى‬
‫الإرهاب في منطقة الساحل وغرب أفريقيا‪ ،‬وكذا تنوع مسالك‬ ‫بنيات أمنية مؤهلة‪ ،‬وإلى تقنيات بحث جنائي متطورة‪ ،‬وإلى إطار‬
‫تشريعي وتعاقدي يقنن التدخلات الأمنية الممتدة عبر الحدود‬
‫تهريب البشر والمخدرات وتقاطعها مع منطقة شمال إفريقيا‪.‬‬ ‫الوطنية لأكثر من دولة‪ ،‬ويسمح كذلك بمواكبة الارتباطات‬
‫ونظًًرا لتنوع صور الجريمة المنظمة وتشابكها‪ ،‬فإننا سنقتصر‬ ‫العضوية للشبكات الإجرامية في أكثر من بلد وأحياًًنا في أكثر من‬
‫خلال هذه الدراسة على استعراض بعض ملامح التجربة المغربية‬
‫في مواجهة الإرهاب وشبكات الهجرة غير النظامية‪ ،‬والتهديدات‬ ‫قارة‪.‬‬
‫والمغرب‪ ،‬بحكم موقعه الجغرافي المتميز‪ ،‬باعتباره نقطة‬
‫المرتبطة بهما في محيطنا الإقليمي ‪.‬‬ ‫تقاطع العديد من المسارات والمسالك البرية والبحرية والجوية‪،‬‬
‫جعله غير بعيد عن مخاطر الجريمة المنظمة‪ ،‬خاصة في صورها‬

‫‪42‬‬